مسرحية "حرير آدم "تأليف: أروى أبو طير وأعداد زيد خليل ، إخراج إياد شطناوي من الأردن وقد عرضت في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب وعلى قاعة مسرح المنصور والمسرحية ومن خلال أحداثها تناولت العنف والظلم اتجاه أتجاه النساء وتبدأ أحداث المسرحية بوجود النساء في السجن لتسرد كل أمرة
قصتها حيث كانت احداث المسرحية ما بين ضحية طبيب أسنان ، وضحية أخ متسلط ، وضحية مسؤول متحكم ، وآخرها مصور صحفي حيث استغل كل رجل ممن ذكروا وضع النساء الصعب ليكون أنانياً لتطرح الكاتبة والمخرج ظلم مجتمع محكوم بالذكورية واعتمدت المسرحية على قصة واقعية جسدت الجانب المأساوي السوداوي الذي كانت ومازالت تعاني منه الكثير من النساء في عالمنا المعاصر , وعندما قام المخرج بتجسيدها كعرض مسرحي نجح في انقاذها من واقعيتها نحو واقعية يمكن تسميتها بالواقعية التجربية عندما أدخلها في مختبر مسرحي اعتمد التكنيك في اداء الممثل وكان موفقا في ذلك , حيث ان أداء الممثلات يبشر بطاقة هائلة من التلقائية والأحساس العام بجو المشاهد من خلال تجسيد الحالة الأنسانية المؤثرة بأسلوب تجريبي .
لكن حركة الممثلات في الميزانسيس كانت ضعيفة , حيث كان بأمكان المخرج ان ان يستغل موهبة وطاقة الممثلات بأعطائهم بعدا اوسع في الحركة لمعالجة التركيب الحركي على اساس الحالات الأنسانية التي تعانيها الشخصيات في العرض المسرحي . حيث ان فقدان التركيب الحركي ترك نوعا من الرتابة في العرض , وقد تداركها المخرج واستطاع معالجتها في نهاية المسرحية فأضافة قوة للمسرحية وأما سينوغرافيا العرض كانت موفقة في تأكيد الجو النفسي العام .
0 تعليقات