أطفال «مركز الجليلة».. براعة تشكيل الفضاء المسرحي ..يخضعون لبرامج تدريب في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا

مجلة الفنون المسرحية

تتجلى وتتجسد قدرات ومواهب الصغار على خشبة مسرح مركز الجليلة لثقافة الطفل، بشكل احترافي لابد وأن نرفع معه القبعة للفنانين خليفة الجاسم ونصرة المعمري وعبدالله المقبالي، الذين يتولون تدريب الأطفال على الكتابة والتمثيل والإخراج والسينوغرافيا، بما يعزز ذائقتهم الفنية ونظرتهم الجمالية وقدراتهم الإبداعية، بحيث يدعمون إمكاناتهم ويحفزونهم في مجال إتقان فن تنسيق الفضاء المسرحي بما يشتمل عليه من مؤثرات سمعية وبصرية وديكور وأزياء ومكياج.

كواليس

يقول الفنان خليفة الجاسم لـ«البيان»: مهمتنا في قسم المسرح بمركز الجليلة لثقافة الطفل، أن نأخذ الصغار إلى كواليس العمل المسرحي بكل تفاصيله، لا سيما وأن الطفل عادة لا يرى من المسرح سوى ما يحدث على خشبته، حيث يستمتع ويتسلى ثم يعود إلى المنزل وانتهى الأمر، والمؤسف أن النشاط المسرحي في غالبية المدارس يكاد يكون مهملاً بسبب التركيز على المواد الدراسية، علماً أن المسرح وسيلة من وسائل تربية الطفل وتنميته لغوياً واجتماعياً ونفسياً وفكرياً وسلوكياً، وفي حال كان هناك اهتمام بالنشاط الإذاعي فإنه لا يجري تحفيز جميع الطلبة للمشاركة فيه، بل يكتفى بمشاركات عدد من الطلبة ممن لديهم مهارات وجرأة.

إبداع

ويتابع الجاسم: نعمل عبر مسرحي الدمى والعلبة السوداء وتدريبات السينوغرافيا، على تجريد الطفل من عزلته أو خجله أو خوفه من مواجهة الجمهور، ودفعه نحو اكتشاف نفسه من جديد، وإبراز الإبداع الكامن فيه وتحفيزه على التعبير وتفريغ ما بداخله، والأهم رفع ثقته بذاته واستثمار طاقته الحركية أفضل استثمار، إضافة إلى تنمية حواسه النقدية والاستيعابية وتطوير قدراته التحليلية وتشجيعه على التأمل.

دُمى

ويلفت خليفة الجاسم إلى أن جميع التدريبات تصمم بما ينسجم مع عمر الطفل ومستوى مهاراته وخبراته التي اكتسبها في المدرسة والمنزل.

ويضيف: بداية، يتعلم الطفل في قسم المسرح كيف يصنع الدُمى ويزينها ونتيح له فرصة تخيل حوار معين بينها، بما يمكننا من رصد مواطن القوة والضعف لديه في جوانب: اللغة والصوت والأداء والخيال، كما نعمل على بث رسائل توعية بشكل غير مباشر عبر عروض مسرحية حية بمساعدة الأطفال.

ويردف: بعد اجتياز اختبارات معينة، نعمل على تأهيل الطفل لخوض تجربة مسرح الغرفة السوداء، وفي هذه المرحلة نخيّره ونسأله من أين يفضل أن يبدأ، وذلك بهدف معرفة ميوله: هل هي باتجاه الكتابة أو التمثيل أو الإخراج أو التصوير أو الموسيقى أو الديكور أو الأزياء أو المكياج، وبذلك فإننا نساعده على تطوير مهاراته الأدبية أو التقنية أو الفنية بشكل أفضل.

تحسن

وتحدث الجاسم عن التحسن الذي يطرأ على شخصية الطفل خلال وجوده في قسم المسرح. وقال: يصبح الأطفال أكثر إبداعاً في فهم النصوص وأكثر براعة في تشكيلها وتنفيذها على خشبة المسرح وصياغة الرؤى الإخراجية بشكل مبسط ومؤثر.

جنسيات

يستقطب مسرح مركز الجليلة لثقافة الطفل، بفضل بيئته المثالية أطفالاً من جميع الجنسيات العربية، بالإضافة إلى أطفال من البرازيل وكندا وجامايكا وروسيا وبريطانيا وغيرها من الدول، ممن يرغبون بتعلم الفنون المسرحية بشكل احترافي ومتقن.


-------------------------------------------------------
المصدر : دبي -  ريما عبد الفتاح - البيان 

إرسال تعليق

0 تعليقات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الأضواء المسرحية 2016

موقع الفنان والكاتب المسرحي محسن النصار

الاتصال بهيئة التحرير

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأخبار المسرحية

الترجمة Translate

المشاركة في المواقع الأجتماعية

من مواضيعنا المتميزة