أن الحديث عن المسرح العراقي وسبب تراجعة ,ومحاولة أعادت الحياة ألية من جديد بعد غياب دام سنوات بفعل الأحتلال والظروف الأمنية التي مرت بها البلاد, والعودة في إقامة العروض المسرحية وما شهدته العاصمة بغداد منعروض مسرحية مسائية في مهرجان منتدى المسرح أعاد الثقة من جديد الى الجمهور في حضور العروض المسائية , وبعد خروج الأحتلال, أثبت المسرح العراقي أمتلاكه كل عناصر النجاح حيث أصبح المسرح ركن اساسي ومهم يؤسس لمنهجيه وعلميه ونظرية وعملية تواكب التطور الحديث والتجريب المسرحي في العالم , ويجب الأهتمام بالمؤسسات المسرحية العراقية التي ترعى المسرح وخاصة دائرة السينما والمسرح التي بدأت تسترجع عافيتها في المهرجان الأخير لمنتدى المسرح ,ويجب على هذه المؤسسة أيجاد خطة علمية مدروسة وفق التطور في المسرح العالمي من خلال تفعيل عملية الأنتاج المسرحي لتحريك الروح الأبداعية للعدد الكبير من الفانيين المسرحيين المعطلين الذين لم يقوموا بتحريك عجلة المسرح ومواكبة المسرح العربي والعالمي رغم اختصاتهم الأكاديمية في دراسة الفن المسرحي كعلم نظري وعملي , فلابد من تفعيل مفاهيم علمية وعملية أدارية كالتمويل الذاتي والتمويل المركزي , فالذين يؤيدون ويدعمون التمويل المركزي يجب عليهم ان يحركوا عجلة المسرح كأداة للوعي والتغيير الأساس لرقي وتطور الانسان العراقي وتحضره وأنفتاحه على تعدد الثقافات التي تساهم في تبلور أبعاد ثقافية جديدة تعطي دفعة معنوية لتنمية الأبداع والخلق فكلما كبرت مساحة الأبداع ظهرت ونفتحت مساحة الخيال لجميع المبدعين في المسرح فالأندماج في الناحية النظرية والعملية في المسرح يكون له تأثيره الكبير في نمو الأبداع المسرحي والذي له الأثر الكبير في نمو وتطور والتجريب والحداثة في المسرح العراقي .
وبالنسبة للتمويل الذاتي في حالة تفعيله سيشكل نمو مسرحي طموح بمشاريعه المسرحية نحو الجمهور العام بزرع الثقة في نفوس الجمهور العراقي بعد ان تزعزت هذه الثقة بالتواصل معه لأسباب عدة من بينها كان الوضع الامني, حيث شكل هذا الوضع عاملا اساسيا في عدم حضور العروض المسرحية المسائية مما أدى الى الغاء العروض المسائية , الامر الذي عقد العلاقة ما بين المسرح والجمهور ويجب الأبتعاد عن المسرح التجاري الذي هو مؤشر أثبت عدم فاعليتة ,فعلى المسرح العراقي أن يقدم عروض مسرحية تساهم أعلاء شأن وأهمية العروض الجماهيرية الهادفة وذات أبعاد أنسانية بحيث يحاول أن يخفف من همموم المجتمع باتجاه مسرح هادف بشكل خاص بوصفه وسيلة تؤسس لحركة مسرحية بمثابة الرافد المهم لعمل دائرة السينما والمسرح التي تعتبر المسؤول الأول عن تنشيط الحركة المسرحية العراقية فتستطع من خلال التمويل الذاتي الحصول على الدعم المادي والمعنوي الذي يكفل لها الاستمرار ,بحيث يمكن أن يتم تشجيع الممول من قبل الدولة بإعفائه من جزء من الضرائب مقابل دعمه المادي .
أن ضعف الحركة المسرحية العراقية وتراجعها لأبتعاد العروض المسرحية عن حياة وهموم الجمهور العراقي , ما عدى بعض العروض التي لم تتعدى أصابع اليد وبذلك يجب التوجه نحو صياغة الحياة بصورة جديدة على خشبة المسرح وتقديم عروض مسرحية بمختلف الأتجاهات والتجارب المسرحية والأكثارمن العروض الواقعية التي تتمتع بالأساليب والتجارب الجديدة من النواحي الفنية والتقنية والبصرية إلى جانب العمق الفكري والفلسفي لتكون عروضا قادرة على شد الجمهور وإعادته إلى المسرح من جديد.
0 تعليقات