مجلة الفنون المسرحية
عبد العليم البناء
عبد العليم البناء
يواصل المسرح العراقي حضوره الفاعل في المشهد المسرحي العربي والدولي بمشاركة واسعة وعميقة ومؤثرة تعكس مكانته وأهميته المعروفة منذ عقود طويلة حيث كان ومازال يتصدر المشهد المسرحي بإبداعات متنوعة شكلا ومضمونا فبعد مشاركة وحضور فاعل للمسرح العراقي في الدورة الثامنة من مهرجان بجاية الدولي للمسرح لمسرحية (مكاشفات ) للفرقة الوطنية للتمثيل واعداد الراحل الكبير قاسم محمد وسينارييو العرض والاخراج للمخرج المثير للجدل غانم حميد وبطولة الفانين القديرين د.شذى سالم وعزيز خيون وبمعيتهما الفنان المثابر فاضل عباس ومسرحية (توبيخ) لفرقة مسرح المستحيل إعداد واخراج المبدع أنس عبد الصمد وتمثيل الفناني محمد عمر ايوب وضرغام قاسم وغيرهم يشارك المسرح العراقي بمسرحيتين مهمتين في مهرجان المسرح العربي بصفاقس، ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 وذلك من 12 إلى 26 تشرين الثاني الجاري والدورة الثامنة عشرة من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، التي ستنطلق في الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري وتستمر لغاية السادس والعشرين منه ، بمشاركة 62 عملاً مسرحياً من 25 دولة بينها 18 عملاً تونسياً. فبعد عرضها الناجح والمثير للجدل في بغداد وعلى خشبة المسرح الوطني لمدة خمسة ايام ستشارك في هذا المهرجان المسرحي الدولي الكبير مسرحية (ستربتيز) لفرقة بغداد المسرحية التي هي هي من تأليف مخلد راسم وإخراج الفنان المبدع علاء قحطان وسينوغرافيا د.جبار جودي .وهذه المسرحية التي تعري الواقع السياسي والاجتماعي العراقي الراهن برؤى جمالية وإبداعية حداثوية يلعب أدوارها الفنانون :د.احمد شرجي ووسام عدنان وياسر قاسم وعامر نافع ورضاب احمد والتاليف الموسيقي لزيدون حسين والادارة المسرحية لمحمد سامي والاشراف العام للفنان قحطان زغير.وبحسب مخرج العرض ولمناسبة تواجده في تونس سيشارك العرض أيضا في مهرجان صفاقس عاصمة الثقافة العربية ومن المؤمل ان يشارك العرض في مجموعة من المهرجانات العربية والاوربية التي ستقام في عام 2017 … كما تشارك في المهرجانين ذاتيهما مسرحية ( حروب) للفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح والتي أن سبق أن قدمت على خشبة المسرح الوطني في بغداد والمقتبسة عن حروب كوسوفو لـ (هاكيف ماليكي) بعد ان ترجمها الفنان الكبير د.سامي عبد الحميد ليعدها مسرحيا الفنان الشاب سعد محسن وليخرجها باقتدار ابراهيم حنون وتدور حول قدر للعراقيين عيش حروب متأججة وانقلابات متتالية وما يتبعها من تحولات كبيرة وويلات ونكبات وامهات ثكالى وابناء يتامى ، عوانس ارامل وتحطيم للبنى الاجتماعية والاقتصادية وتراجع للفكر المدني وهيمنة الفكر البوليسي وهي من حيث المعالجة ووجهات النظر تنحاز الى ما يسمى الحداثة وما بعد الحداثة.ومن تمثيل الفنانين: سعد محسن وأحمد طعمة وفلاح عبود وعلي نجم الدين وغيرهم فضلا عن مجموعة من الفنانين الشباب .. وقال لسعد الجموسي مدير المهرجان في مؤتمر صحافي أن أيام قرطاج المسرحية “تطمح لتأكيد التزامها بالتنوع الثقافي والمزج بين مختلف الخصوصيات الفنية عربية وإفريقية من خلال رؤية واضحة للإبداع المسرحي المعاصر في العالم العربي وإفريقيا وتقديمه في أفضل حلة مع الانفتاح على بقية التجارب العالمية”.ويكرم المهرجان أسماء عدة هذا العام من بينها الممثلة التونسية جليلة بكار والمسرحي المغربي الراحل الطيب الصديقي والكاتبة المسرحية ويري ويري ليكنج من ساحل العاج والممثل والمخرج الجزائري محمد آدار لما تركوه من بصمة مؤثرة في المسرح محلياً ودولياً.وتقام على هامش المهرجان ندوة بعنوان “شكسبير بلا حدود” للبحث في تأثير الكاتب الإنجليزي في المسرح العربي والإفريقي تزامناً مع إحياء الذكرى 400 لوفاته.وتنظم عروض المهرجان داخل مسارح وفي مدارس وجامعات وسجون.وتأسست أيام قرطاج المسرحية في 1983 وكانت تقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج السينمائية حتى تحولت إلى حدث سنوي
0 تعليقات