مجلة الفنون المسرحية
فاتن حسين ناجي
فاتن حسين ناجي
علي أحمد علي بن علي يحيى عوض صالح المطري المعروف بــ” علي يافعي” ولد عام 1946م في قرية آل احمد وادي ذي حور لبعوس يافع .في اليمن . نشأ في قريته وبعد إتمامه الكتاب و القران الكريم ابتعثه والده للدراسة في عدن وهناك أكمل دراسته. إن العلاقة الوطيدة بين ممثل ومخرج ومؤلف هي أساس خطوات العمل المسرحي الذي يتجه إلى صواب العملية الدرامية باكملها وهنا تحققت هذه العلاقة لدى اليافعي في انه كان ممثلا ومخرجا ومؤلفا ورائدا للمسرحيين والمسرح اليمني. يعتبر اليافعي من مؤسسي المسرح الحديث في اليمن 1969الذي يجمع الباحثون بأن نشأة المسرح اليمني الحديث بدات عام 1910 من خلال تكوين اول فرقة مسرحية . وايضا كان له دور مهم في تاسيس المسرح الوطني عام 1976 وبعدها عين قائدا لفرقة المسرح الوطني ..1979وايضا من مؤسسي اتحاد الفنانين 1975 ومن مؤسسي فرقة المهرة 1981م. مدير لادارة المسارح في عدن عام 1989و يعد ظهوره الاول في المسرح في نادي الحسيني في مدينة عدن عام 1964 وكانت هي البذرة الاولى لبدايته المسرحية التي شكلت عددا مهما من مجمل المسرحيات اليمنية ومنها : اقوى من الموت 1968.. اللي زرعتوه احصدوه 1981..واحد واحد عام 1987..القناديل 1981...المحاكمة عام 1981 .. الحكمة يمانية عام 1990 التي قدمها ممثلا في مهرجان بغداد الثالث عام 1992.. رسالة الى السيد اللي عام 1996.. مواضيع عام ستة وتسعين 1996.. افراح الشعب عام 2005.. عيال ابليس عام 2005.
أحرز أولى خطوات النجاح بمسرحيات كتبت في ظلال سنوات حملت معها تغييرات متنوعة على الصعيد السياسي والاجتماعي . ولقد اعتبرت مسرحياته من روائع المسرح اليمني الذي أفرز خلال سنوات تطوره تنوعا دراميا تارجح بين الشعبي والسياسي والاجتماعي . سعى اليافعي الى تقريب المسافة بين ذات الممثل وبين الشخصية من خلال التاكيد على أن التعايش مع الدور المسرحي هو عنصر الخلق في المسرح إذ تمتزج فيه العناصر العقلية والنفسية والجسدية مؤكدا على ان العناصر النفسية لها الاثر الاكبر في التكوين العام للشخصية وهذا ماسعى له من خلال اخراجه لمسرحياته او لنصوص اخرى مؤكدا على مصدر مادته المسرحية من الترابط الفعلي بين المواد النفسية والجسدية والعقلية معا . إذن على الممثل أن يخضع ذاته، وأفكاره ومشاعره لجميع الدقائق والخصائص الإنسانية والنفسية في الوقت ذاته. يعتبر اليافعي فنانا شاملا بمعني الكلمة فرغم تنوع مواهبه، وكثرة مجالاته الإبداعية، إلا أن قدراته التمثيلية لم تكن لتقل عن قدراته الاخراجية او الكتابية. كتب المسرحية السياسية والاجتماعية التي تتناول الهزيمة والحريات في البلاد ، اذ إن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي حدثت في في الوطن العربي برمته هي التي أدّت إلى مواجهة الأدب للسلطة وللواقع ايضا وهذا مانجده في مسرحيات اليافعي التي اخذت منحى التناغم في الطرح المباشر اضافة الى تشربها لشمولية اليافعي في التاليف والاخراج والتمثيل على حد سواء.
--------------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى
0 تعليقات