مجلة الفنون المسرحية
---------------------------------------------------------
المصدر :أمدال بريس- منتصر إثري - جريدة العالم الامازيغيا
من المرتقب أن تشهد قاعة إبراهيم الراضي بأگادير ابتداء من الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت 19 نونبر 2016، عرض مسرحية “الوان الشوق” للمخرج يويا ابركا، وتشخيص كل من خديجة بوكيوض وياسين الصبار.
“ألوان الشوق” هي مسرحية جديدة للمخرج الشاب يوبا ابركا، تحكي عن قصة فنان فقد اتصاله بالعالم الخارجي، لتصحيح و إعادة بناء القيم داخل المجتمع الذي عاش فيه. الفنان اختار الانزواء وحيداً بعيداً عن مجتمعه بعد معاناة طويلة مع قوانين القبيلة.
قصة المسرحية حسب أبركا مستوحاة من حياة الفقيدين والهرمين الكبيرين في تاريخ الثقافة و الإبداع الأمازيغيين، المؤرخ علي صدقي أزايكو و الفنان عموري مبارك، وسيقوم الشاب ياسين الصبار بتشخيصهما و تحكي عن معاناتهما الطويلة مع الفكر التحرري وإيصال معانتهما بالكتابة والفن الملتزم، كما تحكي بأسلوب شيق عن مسار حياتهما وعن طريق إعادة تشخيص و أداء عدد من القصائد الشعرية ذات أبعاد فلسفية التي جمعها في ديوانين شعريين و مجموعة من الأغاني الخالدة.
تقع أحدات المسرحية في( أخريب ) و هو المكان الذي أبدع فيه الكاتب عدد هائل من القصائد سنة1982 بعد اعتقاله و لكن أزمنة المسرحية غير محدد في أحداتها المتراكمة باعتبارها تمر في أزمنة متعددة و في أماكن كثيرة.
يصادف الشاعر “أسافو” بطل المسرحية عدد من الأحداث التي عاشها ويعيشها في مخيلته وهو في صراع مرير مع “تيفيلا الطيف” الشخصية الثانية بالمسرحية من أداء الفنانة خديجة بوكيوض، ممثلة العالم الخارجي و الحنين للماضي في ازدواجية فنية مما جعلها تدخل في صراع فلسفي متدبدب مع الشاعر البطل و تكون هي السبب في انتفاضته وتمرده على الواقع بل و تدخله في متاهات مستمرة بسبب كثرة الأسئلة المستمرة و المتكررة في دواخله وتحرك دواعي اختياره للغربة و الوحدة داخل بيته المهجور .
المسرحية حاولت أن تتناول حياة الشاعر والفنان بطريقة دراماتيكية و بأسلوب فني متميز يمزج بين السينما و المسرح و الكلمة و هو أسلوب فني جديد في الساحة المسرحية الوطنية، وتسافر بك المسرحية عبر الأزمنة المختلفة وتأخذك إلى عالم سادت فيه قوانين المجتمع، تفاصيل أكثر ستشاهدونها في مسرحية “ألوان الشوق” للمخرج الشاب يوبا ابركا مساء السبت بقاعة ابراهيم الراضي بأكادير.
المصدر :أمدال بريس- منتصر إثري - جريدة العالم الامازيغيا
0 تعليقات