فقدت المهرجانات المسرحية بريقاها من خلال تخليها عن سمة الخلق والإبداع في اختيار العروض المسرحية حيث يتم اختيار عروض مسرحية قد عرضت سابقا في عدة مهرجانات والمهرجان المسرحي على وجه الخصوص، هو شكل إبداعي متميز في كل ماهو جديد في العرض المسرحي شكلا ومضمونا واسلوبا فإختيار العروض المسرحية الجديدة أساس نجاح المهرجان فالجمهور والمسرحين والنقاد والمنظرين تواقون لعروض مسرحية ذات شكل مسرحي جديد ومتجدد .
فأختفاء معيار الجودة في شرط ان يكون العرض المسرحي يعرض في المهرجان لأول مرة قد اختفت نهائيا فنجد النقيض في المهرجانات في اعادة المعروض وهي اللحظة التي من من خلالها ينتج الملل فإعادة المعروض منةالعروض المسرحية يقتل الإبداع المسرحي في المهرجان فيجب ان تكون العروض التي يتم اختيارها جديدة غير معروضه سابقا بل مخصصه للمهرجان لكي ينمو الخلق والإبداع بظهور الأفكار الجديدة والأشكال المسرحية بشكل حدثوي مؤثر لخلق الجمالية الواعية المتميزة .
فالمهرجانات العربية تكاد تخلو من عروض مسرحية جديدة خصصت فعليا للمهرجان ، فتكرار مشاركة العروض المسرحية في المهرجانات يفقدها عنصر أساسي وهو الإبتكار المسرحي الجديد في خلق عروض وتجارب مسرحية جديدة ممايؤدي الى انتفاء الحاجة لمثل هكذا مهرجانات تفتقد للرؤية المسرحية الجديدة .
0 تعليقات